## برشيد بريس ##
بقلم بوشعيب السكيني ..فضلات الدواجن و أضرارها البيئية
كثر الكلام هذه الأيام حول الروائح المنبعثة من فضلات الدواجن أو ما يسمى ب"بزق الدجاج" ، هنا لابد من الإشارة إلى أن هذا الكائن الضعيف يتحكم في البيئة و يساهم في تلوثها ، و هنا نطرح سؤال ماهي أهم الملوثات التي يمكن أن تنتج عن هذا الكائن.
فضلات الدواجن و التي تسبب روائح كريهة بفضل محتوياتها الكيميائية و هي تستخدم كسماد طبيعي للتربة و هي غنية بمواد ترفع من إنتاج المحصول ، و لكن في نفس الوقت يترتب عنها إنبعاث غازات سامة تسبب مشاكل في الجهاز التنفسي و القصبة الهوائية ، كذلك تسبب أمراض إنفلوانزا الطيور المعدية و إرتفاع الحمى للأطفال الصغار مع وجود طفيليات جلدية ، مصاحبة بعرق و احمرار العيون وضيق التنفس هذا على المدى القريب ، أما تأثيرها على المدى البعيد فهي تسبب أمراض مزمنة (الضيقة l'asthme) وهي منشط لخلايا السرطان .
وكذلك هناك من يستعملها كأعلاف للحيوانات و هنا خطورتها تتجلى أكثر لإرتفاع نسبة البروتين و الكالسيوم و الدهون و الفسفور ، لهذا فإن إستعمالها يرفع من إنتاجية اللحوم و في نفس الوقت لها أضرار جسيمة على حياة الإنسان و الحيوان ، كذلك يمكن إستعمالها كمصدر للطاقة البديلة .
كحلول لتفادي هذه التأثيرات يجب نشر السماد بشكل مخفف و بقدر الإمكان على مساحة واسعة و عند سكون الرياح ثم تقلب التربة بالحرث بأسرع وقت ، الإبتعاد عن المناطق التي تتواجد بها الساكنة و كذلك عن منابع المياه ، إستخدامها كطاقة بطريقة التخمر لإنتاج غاز الميثان كمثال على سبيل ذلك فالهند تستعمل حوالي 10 ألف مصنع لإنتاج الطاقة من هذه الفضلات ، و كخلاصة فالإنسان هو المسؤول الأول و الأخير على هذه المشاكل سواء في الإستعمال أو الإنتاج.