اعلانك هنا

header ads

تعثر مشروع توسعة المستشفى الإقليمي ببرشيد و السبب عدم وجود سيولة مالية

 

✳️ علي طربوز ✳️

قبل سنة 2009 أي قبل أن تصبح مدينة برشيد عمالة ، كانت تتوفر مدينتنا على مستشفى محلي بطاقة استيعابية 90 سرير تلجأ إليه ساكنة لا يبلغ عددها 100 ألف نسمة ، كانت خدماته على العموم لا بأس بها ، لكن بمجرد إحداث عمالة برشيد أصبح المستشفى المحلي إقليميا حيث تم تحويل المستشفى المحلي إلى مقر لمندوبية وزارة الصحة و بناء مستشفى آخر بجانبه ( تمويل و بناء من طرف جمهورية الصين الشعبية) بطاقة استيعابية 45 سريرا فقط ، سموه مستشفى إقليمي، تلجأ إليه ساكنة مدينة برشيد و 21 جماعة أخرى يقدر عددها بحوالي 600 ألف نسمة. 

أمام هذا الواقع تدهورت خدمات المستشفى، فلا الموارد البشرية كافية و لا التجهيزات الطبية المتوفرة قادرة على استقطاب العدد الكبير للمرضى ، فأصبح للأسف هذا المستشفى نقطة عبور لباقي المستشفيات بمدن سطات و الدار البيضاء.

فحتى مشروع توسعة المستشفى الإقليمي عبر إحداث مركز للتشخيص متعدد الاختصاصات " مصلحة خاصة بالأم و الطفل و الترويض الطبي " ، منذ عشر سنوات و هو حديث مختلف المؤسسات بالمدينة، إنطلقت أشغال إحداثه السنة الماضية لكن المقاولة التي كانت تباشر عملها توقفت و السبب عدم وجود سيولة مالية ، فتأجل إخراجه إلى حين تدخل وزارة الصحة.

صمت رهيب للمسؤولين سواء المنتخبين أو غير المنتخبين حول هذا المشكل ، الكل ينتظر دون أية مبادرات ، و الضحية هو المواطن البرشيدي الذي ستستمر معاناته إلى أجل غير مسمى.
sidebar ads