اعلانك هنا

header ads

تقرير رسمي يكشف معاناة الأطفال في وضعيات إعاقة مع التمدرّس



تقرير رسمي يكشف معاناة الأطفال في وضعيات إعاقة مع التمدرّس
## برشيد بريس ##
كشف المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، في تقرير جديد عن أرقام خطيرة تمس تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، مشيرا إلى إنه كلما زاد سن المنتمين إلى هذه الفئة كلما زادت نسبة الانقطاع عن الدراسة، مؤكدا أنه لا تزال هناك « وصمة عار منتشرة » بشأن هؤلاء الأشخاص. »

وقال المجلس، ضمن تقرير توصلت « برشيد بريس » بنسخة منه يحمل عنوان « تقييم نموذج تربية الأطفال في وضعية إعاقة في المغرب »، أن ت »طور نسبة تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة من 4 إلى 15 سنة انتقل من 32.40 في المائة سنة 2004 إلى 55.10 عام 2014، موضحا أنه كلما زاد سن هؤلاء الأطفال كلما قلت نسبة التمدرس، ففي الوقت الذي تمثل فيه نسبة تمدرس الأطفال العاديين ما بين 15 و17 سنة حوالي 61.10 في المائة، ينخفض الرقم إلى 39.90 في المائة في صفوف الأطفال في وضعية إعاقة .

أما بشأن تكاليف تعليم هذه الفئة، أوضح التقرير أن الأسر تتكفل بالشق الأكبر في التمويل بنسبة 19.87 في المائة، متبوعة بوزارة التربية الوطنية بنسبة 17.95 في المائة، فالتعاون الوطني بنسبة 17.31 في المائة، ثم المساعدات الدولية بنسبة 9.62 في المائة.

وأبرز التقرير وجود مجموعة من التحديات تواجه تمدرس هذه الفئة؛ من بينها وجود تلاميذ يقضون مدة طويلة في الدراسة في السلك الابتدائي، إضافة إلى تهميش المدرسة الابتدائية وهيمنة المقاربة الطبية للإعاقة والإصرار على الرؤية الإحسانية، ووجود وصمة عار منتشرة، ناهيك عن كون الإعاقات الحركية مقبولة أكثر من الإعاقات الذهنية.

ومن بين التحديات والمعيقات في مجال تربية الأطفال في وضعية إعاقة التي جاء التقرير على ذكرها هناك أيضا إشكالية وضوح العرض التربوي، وانتشار معيقات الولوج للتربية، مع ضعف جودة التعلمات وأيضا صعوبة وضع الجسور بين الهياكل وتعاون الفاعلين، ناهيك عن ضعف مهارات العاملين، وضعف التتبع المدرسي للشباب في وضعية إعاقة، مع وجود إكراهات السياق الأسري والإكراهات المرتبطة التمويل.

وألقى التقرير الضوء كذلك على وجود تباين قوي بين الإستراتيجيات الجهوية، إذ هناك فجوة بين المناطق الحضرية والمناطق القروية، إضافة إلى احتلال المجتمع المدني مركزا محوريا، نحو نموذج دامج يميل إلى الهيكلة ويعتمد على التنسيق وإجراءات الدعم لمجمل الفاعلين.

sidebar ads