## برشيد بريس ##
على إثر الحادث المؤلم الذي شهدته مدينة برشيد يوم أمس والذي خلف موت التلميذ أيوب غزال و إصابة ثلاثة آخرين بإصابات متفاوتة الخطورة، تفاعل الرأي العام البرشيدي مع الموضوع و تساءل الجميع عن سبب تواجد تلاميذ خارج المؤسسة خلال فترة الدراسة.
فحسب ما أكده التلاميذ و عائلات الضحايا فمدير ثانوية الجديدة منع التلاميذ من ولوج القسم بعد تأخرهم لدقائق ، الشيء الذي جعلهم يجلسون بمحيط الثانوية في إنتظار الدخول للمادة التالية.
تصرف المدير يعتبر غير مسؤول و سبب رئيسي في وفاة أيوب و إصابة رفقائه ، فالتلميذ مكانه الطبيعي هو القسم وليس الشارع ، فعلى الأقل ترك التلاميذ داخل أحد الأقسام بالمؤسسة أو بالخزانة هذا إن كانت المؤسسة تتوفر على خزانة.
المدير يعرف جيدا محيط مؤسسته ويعرف جيدا أنه أصبح مكانا لبيع و استهلاك جميع أنواع المخدرات(حشيش، قرقوبي...) و يعرف جيدا أنه مكان يقصده أصحاب السوابق للتحرش بالتلميذات ، فهو يعرف الكثير و الكثير لكنه صامت لا يحرك ساكنا ، هل نعتبر سكوته خوفا من مواجهة الأجهزة الأمنية بحقيقة الوضع أم تجاهل و لامبالاة لمصلحة التلاميذ و التلميذات.
فما يقع بمحيط ثانوية الجديدة أصبح واقعا خطيرا وجب التصدي له من قبل السلطات و الأجهزة الأمنية ، و التدخل الفوري للمديرية الإقليمية لوزارة التربية والتعليم من أجل ضبط تهاون إدارة المؤسسة.